منذ
الثلاثين من اذار استشهد 16 طفل فلسطيني في قطاع غزة، فيما اصيب ما يزيد عن ألفين
وخمسمئةٍ غيرهم وذلك تزامنا مع انطلاق فعاليات ومسيرات العودة بمناسبة الذكرى
السبعين للنكبة الفلسطينية والمشهود أن أعداد ما تخلفه ألة الحرب الصهيونية خلفها
إضغط على الإعلان التالي لرؤية باقي الإحصائية
↓↓↓↓↓
و في
ازدياد واضح وفيما يتعلق بوتيرة استهداف العزل من الفلسطينيين بمن فيهم الأطفال
والنساء.
جيش
الاحتلال بقناصته وبرصاصة متفجرة في جمعة من غزة إلى الضفة قتل الطفل ياسر أبو
النجا (13 سنة) من خان يونس، خلال المواجهات، على مرأى وذهولٍ أممي لا يحرك ساكنًا
تجاه سياسة استهداف الأطفال المستمرة.
ياسر
الطفل المنتظر بعد تسع إناث، باستشهاده ينضم طفلٌ جديد لقافلة بدأت ولن تنتهي من استهداف
الأطفال، ومرورًا بزكريا بشبش والطفلة ليلى الغندور أحدثهم، والتي استشهدت بسبب
الاطلاق الغزير للغاز المسيل للدموع، يثبت الاحتلال بسير الوقت أن فرق العمر بين
الأطفال والكبار تزيله الهوية الفلسطينية.
الاحتلال
وكما المعتاد، حجم من خيارات الاطفال في غزة، فوسط الحصار الخانق منذ سنوات وفرض
ظروف معيشية كارثية قد لا تتخطى خط الفقر، يحاول هذه المرة من خلال استهدافهم أن
يحول بينهم وبين مطالبهم المشروعة والمكفولة، وإبعادهم عنها، رغم عدم تشكيلهم
خطرًا مباشرًا على الاحتلال.
مشاركة
الأطفال أرسلت رسائل للعالم تحمل في مضمونها، عدم التخلي عن حق العودة وعن أي شبر
من فلسطين، وتلخصت في سبل مقاومتهم أساليب جرائم الاحتلال بأبسط الطرق، فنموذج
الطفل أحمد الذي ابتكر كمامات بدائية وضع بداخلها بصلة لحماية نفسه من استنشاق
الغاز المسيل للدموع، الذي يطلقه جنود الاحتلال، لخص ما تمتلكه جذور الفلسطينيين
من متانة.
المشاركة
في مسيرات العودة والتي لا تعد حكرًا على فئة دون أخرى من الشعب الفلسطيني، سطر
الأطفال فيها مشاركة سلمية رافضةً لجرائم الاحتلال، لم يختار اطفال قطاع غزة
المواجهة بل فرضت عليهم، من خلال
سياسة الاستهداف المنهج بحقهم.